ن والوقوع فى قبضة المنظمة
الجزء الأول:
في يوم مشرق من
أيام الأجازة كان توجو موري يجلس خلف مكتبه وهو يتثاءب في كسل ويقول: ألن
يأتي الزبائن اليوم ؟ ثم تابع وقال في ضجر وبصوت عال: أريد أن أعمل .
فقالت له سنوكو
والتي كانت قد أتت مبكراً لزيارة ران : ما بك أيها العجوز؟ لماذا تتذمر
هكذا ؟ إن هذا من حسن حظ الزبائن فكلما ذهبت مع أحدهم لابد وأن تحدث له او
عنده جريمة قتل .
فقالت لها ران : سنوكو كفى.... هل فكَّرتي اليوم إلى أين سنذهب .
فقالت لها سونوكو
وبكل حماسة : نعم بالطبع لدرجة أنني كتبت قائمة وضعت فيها كل الأماكن التي
سنزورها اليوم ثم تابعت في حماسة: ستكون عطلة لن ننساها أبدا.
وفي هذه اللحظة دخل
كونان إلى الغرفة وهو يقول :صباح الخير ثم تابع قائلاً :سوف أذهب الآن إلى
الدكتور أغاسا ياران فقد دعاني لزيارته.
فقالت له ران موافقة : لابأس يا كونان ولكن كن حذراً ولا تزعجه .
فقال لها كونان في براءة : حاااااااااااااااااااضر .ثم خرج من الغرفة مسرعاً .
وقالت ران لوالدها :والآن يا أبي لقد حان دوري أنا أيضاً فأنا سأخرج الآن مع سنوكو .
ثم أخذت حقيبتها وهمَّت بالخروج من المنزل هي وسنوكو ولكن توجو موري أستوقفها قائلاً : ولكن ماذا سآكل على الغداء ياران ؟
فقالت له ران وهي
تخرج من الباب في عجل :هناك طعام في الثلاجة يا أبي وعندما يحين وقت
الغداء أخرجه من الثلاجة وسخنه .قالت ران هذه الكلمات ثم أغلقت الباب
خلفها ولم تعرف لحظتها ما ينتظرها .
*****
في
منزل الدكتور أغاسا وفي غرفة هايبرا بالتحديد كانت هايبرا تجلس أمام
الحاسوب وأناملها تتناقل بين أزرار لوحة المفاتيح بسرعة وبعد فترة ليست
بالطويلة أغلقت الجهاز وألقت نفسها على سريرها في إرهاق واضح وهي تقول
لنفسها في قلق :لا فائدة لا أستطيع إخباره ثم تابعت قائلة في حزن : يا لي
من فتاة ناكرة للجميل ها هو ذا يعاملني وكأنني أخته ويحميني من العصابة
وأنا أرد له الجميل بأن أسعى لتعاسته فهو لا يعرف انَّ الدواء الذي أجبرته
العصابة على تناوله لن يدوم معه إلى الأبد . ثم تابعت قائلة : صحيح أن
الدواء طويل المفعول ولكن تأثيره سوف يزول في يوم ما ويعود إلى سينشي لذلك
كنت أعطيه كل فترة الدواء الذي يجعله يعود إلى سينشي لسببين فقط وهما أن
اجرب الدواء عليه والسبب الثاني أنني لا أريد أن ينتهي مفعول الدواء الذي
أجبرته العصابة على تناوله بل أريده أن يبقى كونان لأطول فترة ممكنة وهذا
لمصلحته فلو عرفت العصابة أن سينشي مازال على قيد الحياة لقضت عليه ولكن
كونان لايعرف بذلك ولو أخبرته لن يثق بي ثانية فهو يتمنَّى اللحظة التي
يعود فيها إلى شخصيَّته الحقيقية للأبد لابد لي أن اخرج من حياة كل من
أعرفهم حتى لا أتسبب في تعاستهم فمقدَّر لي أن اعيش وحدي وفجأة وفي هذه
اللحظة خطرت في بالها فكرة غريبة جداً حتى كونان نفسه لايستطيع أن يتوقعها
.
*****
وفي المساء كانت ران تقول لسنوكو في تعب : متى سنعود إلى المنزل لقد تعبت.
فقالت لها سنوكو في
حماس بعد أن ندخل إلى هذا المتجر ل........ وقطعت كلامها فجأة وهي تحدِّق
في السيّاَرة التي تبعد عنهما بضعة أمتار.
فقالت لها ران في توتر :ماذا هناك يا سنوكو لم توقَّفت ؟
فقالت لها سنوكو: أنظري هناك إلى هذه السيار لم يعد أحداً يستخدمها في هذه الايام
فقالت لها ران :نعم معكي حق فهي عتيقة الطراز .
وفجأة ظهر رجلان
غريبا المنظر يرتديان معاطف سوداء إحداهما شعره طويل ونظراته حادة مخيفة
والآخر بدين كانا متجهين نحو تلك السيّاَرة واستقلاَّها وانطلقت السيّاَرة
مبتعدة .
فقالت ران : أرأيت يا سنوكو كيف يبدوان
.
قالت سنوكو : إنهما
مخيفان جداً أتعرفين ياران ثم تابعت سنوكو قائلة وهي تتقمَّص دور المتحرية
المخضرمة: إنَّ هذين الرجلين يبدوان مجرمين .
فقالت لها ران : ما هذا الكلام صحيح أنني شعرت بذلك أيضاً ولكن ذلك ليس مبرراً لنتهمهما بذلك .
فقالت لها سنوكو
وقد فقدت حماستها: لا بأس هيا لنعد إلى المنزل . وبعد فترة وهما في طريق
العودة رأت ران و سنوكو نفس الرجلين في المطعم الذي بجانبهما ولكن كان
يجلس مع هذين الرجلين آخر شخص يمكن أن يتوقعا وجوده في هذاالمكان ولم يكن
هذان الرجلان سوى جين وفودكا .